الصفحات

الجمعة، 2 مايو 2014

نهرب من انـفسنـــا...!؟

انهينا في التدوينه السابقه في الحديث عند نقطة الهروب من الماضي اظن بخبرتي وتجاربي الخاصه ان هذا الامر هو من اصعب الامور التي تواجهنا في حياتنـــا.....

فنحن دائما نرتدي ماسك الهروب باشكال مختلفه لكي لانشعر ابدا بهذا الماضي نريد ان نهرب من  ألمنــا..! من دموعنا ..! من حزننـــا ويأسنـــا وبأسنـــا....!من بكاء يعبر عن ضعفنا نحاول ان نكتمه...!

 

 

 نهرب من عدم استيعابنا لما يحدث حولنا ....!من عدم سيطرتنا علي الامور....!   من عدم رضانا لمايحدث لنا....! نهرب من انفسنا ...!من عدم رضانا عنها...!      من عدم فهمنا لانفسنا ...!من ضياع احلامنا وكأنها اصبحت سراب يراودنا عند المنام ليجعلنا نتشوق اليها مرة أخرى.......! 

نخفي كل هذا علي انفسنا لاننا نعيب عليها.. ونخجل منها ..!! ونراها اسوء مايكون لانستطيع ان نتحملها بكل مافيها فنختبئ فيها ومنها في آن ٍ واحد ولكن لانريد أن نعترف حتي لأنفسنا.....؟!

نهرب من وحدتنا التي حكمنا بها علي أنفسنا لاننا لانستطيع ان نتحمل الالم الذي يسببه لنا الاخرين ...!لاننا لانتحمل انانيتهم ..! ولكن لانشعر حتي بتصرفاتنا الانانية اتجاههم ....!بل احيانا نشعر بالانتقام منهم...! ونظلم أنفسنـــا

نعم نظلم أنفسنا والاخرين دون ان نشعر ونهرب من تجاهل الاخرين معنا ولكننا نتقبل كل هذه التعقيدات ونهرب من عمقها ولانريد حتى ان نشم رائحتها وكأنها وردة ظلت سنين رائحتها عفنت من كثرة دفننـــا لها ...!ونحن نُسقط عليها العطور لكي لانشمها ابدا ونبدل اوراقها بورود بلاستيكيه .....لكي نراها بنظره مختلفة تماما فلذلك نقوم بارتداء ماسكات ووجوه كثيرة وادوار ليست من طبيعتنا او حتى نكاد ننكرها في الماضي لكي نهرب من هذه الورده المدفونه داخلنـــا...!؟

ولكن الي متى ستظل هكذا ...!؟هل هذا دافع كافي لكي نحترف ونتقمص هذه الادوار بمهارة وبصدق ...!؟لاتعلم نفوسنا كل ذلك لأنها تعجز حتى من مراقبته ؟؟ انها لاترى؟ لاتعي شيئا؟ كل مايهمها هو ان تهرب فقط ؟لاتعرف من ماذا ؟وهل هذا يريحها ؟ربما من الخارج....!! اعتقد ان عقولنا في وسط كل هذه التعقيدات ترتاح في فترات مؤقته ولكن هيهات عند سكونها لا تستطيع وقتها بأن تشعر سوى بالعجز والبعد عن هذا العمق وحتى الهروب انها ترتدي هذه الماسكات فلا تستطيع حتى الاعتراف انها تهرب ولاتعرف ماذا تفعل..؟! وكيف يمكنــها ان تخرج من كل هذه الدوائر المعقده فتجد نفسها في مأزق بين دوائر تلتف حول نفسها تدور وتدور ولاتعلم الى اين ..؟!ولماذا تتجه؟ تجد نفسها تعلو درجات ثم تبدأ من الصفر مرة اخرى كأنه سلم دوار بدايته هو نفسه النهاية....!؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق